بيان رقم : 02
- جامعة20اوت1955.
- الطلبة الجزائرين .
- حركـة الوعي الطلابي.
أيها الطلبة الأحرار يا جيل التحدي و الصعاب ، يامن ذلل المسافات و قهر العقبات و جند كل الجنبات من أجل السير قدما على درب العلم و التعلم ، فكان هذين الأخيرين نبراسا منيرا لكل الظلمات الحالكات ، إن جسر التعلم في بلادنا و في سائر بلاد العرب و المسلمين جسر طويلة و جد طويلة ، لا تكاد حتى تعلم بدايتها حتى تعلم نهايتها، جسر طويلة محفوفة بالأشواك و كل شوكة بلون و طعم أذى، لكن العبرة ليست هنا إنما في كيفية علاج كل طالب لنفسه من ذلك الأذى ، و حتى هذا الحد الأمر هين . لكن يعظم ذلك إذا ما حل الأذى و نفس البلاء سائر الطلبة فهنا يعظم البلاء و يعظم الوجع لعظم الداء فيصعب العلاج إن لم يستعصي لأن الجسد الذي تتداعى فيه كل الأعضاء لا أمل في علاجه الأمر كذلك عظيم و ليست بالهين فحال جامعاتنا اليوم كهذا الجسم الذي تتداعى فيه سائر الأعضاء و أي تداعي هذا الذي حل بطلبتنا الكل يتألم لكن ليس الكل بعالم بما يألمه أو على الأقل ليس مدرك لسبيل علاج دائه حقيقة إخواني الطلبة إن دائنا عظيم و الاعظم ما قد يحل مستقبلا و من هذا نتعوذ أيها الطلبة الأحرار إن دائنا الفتنة على غرار كل الشعوب العربية التي أمست اليوم في خبر كان بفعل التناحر الذي عشعش في المنطقة و الذي تمخض أساسا من صلب هذا الداء، أيها الطلبة الكرام إن الجامعة الجزائرية اليوم تشهد تأججا في المطالب و المقاصد معا ، فقد عظمت المطالب و اختلفت المقاصد و راج الإختلاف اوساطنا حتى صرنا كذلك السرب الذي استمر محلقا موحدا باسقا في أفق فاسح منير حتى جاءه غراب فحل وسطه فإذا به ينفر و يتفرق و بغدوا رائحا هاربا لا يعلم له وحدة أو إتجاه. إنه كذلك حالنا ياإخوان قد يبدوا هذا الكلام للبعض سخيفا لكنه الحقيقة ، الحقيقة البينة التي تنبعث من عقل واع يتحاشى مخاطر الإنزلاقات و يدعوا الى الوحدة و السمو بمرتبة الصفة التي دمعت على بطاقات كل واحد منكم أقول بطاقات و للأســـف و لا أقول غير ذلك لأنه فعلا أصبح الطالب في معظم الأمر مجرد صفة تدمغ على ورق و ذلك ما نلاحظه و نعيشه .
إنها الفتنة التي حلت بجامعاتنا فأصبح الطلبة بعد الوحدة فرقة. الجامعة أصبحت مجموعــات و المجموعة أصبحت فئات و حتى الفئات انشقت فيما بينها بين مطلب أو آخر .
أيها الطلبة الكرام أيها النشأ النبيل ، يا أحفاد عبد الحميد بن باديس و هنا نقول كلنا عبد الحميد بن باديس ، استفيقوا من غفلتكم ووحدوا صفوفكم و ادرءوا الفتن عنكم تفلحــوا و تصلحوا و ما أصابكم اليوم إلا بما اكتسبت أيديكم و ذلك جزاء الغافل أبد الدهر.
ايها الطلبة الأحرار كثر في خطابي النداء حتى أصبحت لا أكاد أتقن من الانشاء غيـــره إن البعض من داخل و خارج الجامعة يستفيد من انشقاقكم و يبني صروحه الزائفة الزائلة على حسابكم ، إن الوقت ضيق و هو في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أمة المنطقة أمضى من حد السيف ذاته ، لذلك أنتم مدعوون للتغير ، مدعوون الى الوحدة و نبذ الفرقة مدعوون الى نبذ العنف و الإستقامة على كلمة سواء هي كلمة المطلب المشروع ، إني أدعوكم و كلي صدق و إخلاص أن تنظموا الى مسيرة المصلحين و ركب الداعين الى درء هذه الفتنة إني أعرض عليكم مطابقة النظامين و المساوات بين الشهادات في كل ما يمكن و يستطاع من حيث القيمة و الدرجات و الإعتماد و غيرها و إني أراه السبيل الوحيد أو على الأقل المنفذ الوحيد للخروج من هذه الأزمة فالنظام الكلايسكي بائد و الـ LMD مستمر فلماذا ننقص من هذا و نظيف الى هذا أو العكس. لماذا لا يكون العدل و نحن أمة أعدلو هو أقرب للتقوى ، و لكم الخيار و للطلبة الخيار نسأل الله للطلبة الكرام التقوى .
- جامعة20اوت1955.
- الطلبة الجزائرين .
- حركـة الوعي الطلابي.
أيها الطلبة الأحرار يا جيل التحدي و الصعاب ، يامن ذلل المسافات و قهر العقبات و جند كل الجنبات من أجل السير قدما على درب العلم و التعلم ، فكان هذين الأخيرين نبراسا منيرا لكل الظلمات الحالكات ، إن جسر التعلم في بلادنا و في سائر بلاد العرب و المسلمين جسر طويلة و جد طويلة ، لا تكاد حتى تعلم بدايتها حتى تعلم نهايتها، جسر طويلة محفوفة بالأشواك و كل شوكة بلون و طعم أذى، لكن العبرة ليست هنا إنما في كيفية علاج كل طالب لنفسه من ذلك الأذى ، و حتى هذا الحد الأمر هين . لكن يعظم ذلك إذا ما حل الأذى و نفس البلاء سائر الطلبة فهنا يعظم البلاء و يعظم الوجع لعظم الداء فيصعب العلاج إن لم يستعصي لأن الجسد الذي تتداعى فيه كل الأعضاء لا أمل في علاجه الأمر كذلك عظيم و ليست بالهين فحال جامعاتنا اليوم كهذا الجسم الذي تتداعى فيه سائر الأعضاء و أي تداعي هذا الذي حل بطلبتنا الكل يتألم لكن ليس الكل بعالم بما يألمه أو على الأقل ليس مدرك لسبيل علاج دائه حقيقة إخواني الطلبة إن دائنا عظيم و الاعظم ما قد يحل مستقبلا و من هذا نتعوذ أيها الطلبة الأحرار إن دائنا الفتنة على غرار كل الشعوب العربية التي أمست اليوم في خبر كان بفعل التناحر الذي عشعش في المنطقة و الذي تمخض أساسا من صلب هذا الداء، أيها الطلبة الكرام إن الجامعة الجزائرية اليوم تشهد تأججا في المطالب و المقاصد معا ، فقد عظمت المطالب و اختلفت المقاصد و راج الإختلاف اوساطنا حتى صرنا كذلك السرب الذي استمر محلقا موحدا باسقا في أفق فاسح منير حتى جاءه غراب فحل وسطه فإذا به ينفر و يتفرق و بغدوا رائحا هاربا لا يعلم له وحدة أو إتجاه. إنه كذلك حالنا ياإخوان قد يبدوا هذا الكلام للبعض سخيفا لكنه الحقيقة ، الحقيقة البينة التي تنبعث من عقل واع يتحاشى مخاطر الإنزلاقات و يدعوا الى الوحدة و السمو بمرتبة الصفة التي دمعت على بطاقات كل واحد منكم أقول بطاقات و للأســـف و لا أقول غير ذلك لأنه فعلا أصبح الطالب في معظم الأمر مجرد صفة تدمغ على ورق و ذلك ما نلاحظه و نعيشه .
إنها الفتنة التي حلت بجامعاتنا فأصبح الطلبة بعد الوحدة فرقة. الجامعة أصبحت مجموعــات و المجموعة أصبحت فئات و حتى الفئات انشقت فيما بينها بين مطلب أو آخر .
أيها الطلبة الكرام أيها النشأ النبيل ، يا أحفاد عبد الحميد بن باديس و هنا نقول كلنا عبد الحميد بن باديس ، استفيقوا من غفلتكم ووحدوا صفوفكم و ادرءوا الفتن عنكم تفلحــوا و تصلحوا و ما أصابكم اليوم إلا بما اكتسبت أيديكم و ذلك جزاء الغافل أبد الدهر.
ايها الطلبة الأحرار كثر في خطابي النداء حتى أصبحت لا أكاد أتقن من الانشاء غيـــره إن البعض من داخل و خارج الجامعة يستفيد من انشقاقكم و يبني صروحه الزائفة الزائلة على حسابكم ، إن الوقت ضيق و هو في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أمة المنطقة أمضى من حد السيف ذاته ، لذلك أنتم مدعوون للتغير ، مدعوون الى الوحدة و نبذ الفرقة مدعوون الى نبذ العنف و الإستقامة على كلمة سواء هي كلمة المطلب المشروع ، إني أدعوكم و كلي صدق و إخلاص أن تنظموا الى مسيرة المصلحين و ركب الداعين الى درء هذه الفتنة إني أعرض عليكم مطابقة النظامين و المساوات بين الشهادات في كل ما يمكن و يستطاع من حيث القيمة و الدرجات و الإعتماد و غيرها و إني أراه السبيل الوحيد أو على الأقل المنفذ الوحيد للخروج من هذه الأزمة فالنظام الكلايسكي بائد و الـ LMD مستمر فلماذا ننقص من هذا و نظيف الى هذا أو العكس. لماذا لا يكون العدل و نحن أمة أعدلو هو أقرب للتقوى ، و لكم الخيار و للطلبة الخيار نسأل الله للطلبة الكرام التقوى .